تجربتي مع نبض البطن

تجربتي مع نبض البطن تعلمت منها الكثير، إذ إن الشعور بالنبض في المعدة يُعد من الأمور التي لا تستدعي القلق لأنه ناتج عن نبض الشريان الأبهري، وعلى الرغم من هذا إلا أنه قد يكون مؤشر خطيرًا لمرض ما، ويوجد الكثير لا يعلم هذا الأمر ويتعامل مع هذا الشعور كأنه غير موجود؛ لذلك قررت أن أشارككم تجربتي من خلال موقع تدويناتي.

تجربتي مع نبض البطن

 من المعتاد أن أشعر بالنبض في معصم يدي أو عند وضع أصابعي عند رقبتي، ولكن ليس من الطبيعي أن أشعر بالنبض في معدتي، فهذا الأمر جعلني أشعر بالقلق بشكل كبير جدًا، وفي البداية بحثت عنه في شبكة الإنترنت.

فوجدت أن نبض البطن عائد إلى الشريان الأورطي، فهو الشريان الرئيسي المسؤول عن نقل الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم، وعلمت أنه شعور طبيعي ناتج عن مرور الدم إلى أسفل وسط الصدر إلى المعدة، ولكني لم أكن أشعر بأنه أمر طبيعي؛ لذلك قررت الذهاب إلى الطبيب لمعرفة ما الأمر.

بالفعل قُمت بالتوجه إلى الطبيب وأخبرني أن هذا النبض قد يكون ناتجًا عن أسباب غير مرضية أو أنه مجرد عرض لحالة بسيطة، ولكن من المحتمل أن يدل على وجود مرض خطير؛ لذلك طلب مني إجراء مجموعة من الفحوصات ووجه إليّ العديد من الأسئلة حتى يتمكن من تشخيص حالتي بشكل صحيح وسليم.

بالإضافة إلى أنه أخبرني أن سبب شعوري بنبض البطن قد يكون بسبب تناولي بعض الأطعمة التي يصعب هضمها وامتصاص الطاقة منها؛ لأنه يُزيد من معدل ضخ الدم إلى المعدة عن طريق الشريان الأبهر البطني، وقال أيضًا أن هذا السبب طبيعي ولا يُشكل أي خطر عليّ.

لكنه قال إنه يشك بوجود أمر آخر، وهو أن يكون النبض في المعدة ناتجًا عن بعض الأسباب المرضية التي قد أكون مُصابة بها، والتي منها وجود ورم حميد أو خبيث، أو أن هناك انسداد في القناة الهضمية، أو أنني مُصابة بمتلازمة القولون العصبي.

تجربتي مع نبض البطن

فأخبرته أنني بالفعل أعاني من متلازمة القولون العصبي لأنني أبقى تحت ضغط وتوتر نفسي وقلق في الفترة الأخيرة بشكل كبير؛ لذلك طلب مني أن أخضع لبعض الفحوصات والاختبارات المتنوعة لتحديد السبب بشكل فعلي.

اقرأ أيضًا: مرض ضغط الدم أسبابه وطرق علاجه والوقاية منه

تشخيص حالتي من قِبل الطبيب

خلال استكمال الحديث حول تجربتي مع نبض البطن، فلا بد من توضيح أن الطبيب طلب مني التحدث حول الأعراض التي لاحظتها في الفترة الأخيرة؛ حتى يتمكن من تشخيص حالتي بشكل سليم، فأخبرته بأنني شعرت بألم شديد في منطقة البطن والظهر أيضًا بجانب انخفاض ضغط الدم باستمرار.

علاوة على ذلك كُنت أعاني من ألم يمتد إلى الأرداف والساقين، وسرعة دقات القلب عن المعدل الطبيعي، وفي بعض الأوقات أجد صعوبة في إجراء عملية التنفس، وكثرة الشعور بالدوخة والتعرق الشديد، وأشعر في بعض الأحيان بضعف مفاجئ في جانب واحد فقط من جسمي.

بالإضافة إلى أنني تعرضت إلى الإغماء وفقدان الوعي بصورة متكررة، فقال ليّ أنه يشك بإصابتي بتمدد أو تمزق في شريان الأبهر، ولكنه غير متأكد 100%؛ لهذا السبب جعلني أخضع إلى عدد من الفحوصات، فعن طريق تجربتي مع نبض البطن خضعت للفحوصات الآتية:

· تصوير الأوعية الدموية: يساعد هذا الفحص في إظهار الأوعية الدموية الرئيسية داخل الجسم.

· الأشعة المقطعية للبطن والحوض: أخبرني الطبيب أن هذا الفحص يساعده في تحديد حجم ومدى تمدد الأوعية الدموية.

· الموجات فوق الصوتية: في نهاية التشخيص أخبرني بأهمية إجراء هذا الفحص، حيث إنه يستخدم لرؤية الأنسجة داخل الجسم، والمساعدة في تحديد حجم تمدد الأوعية الدموية بشكل أدق من الأشعة.

بعد الانتهاء من كافة هذه الفحوصات، وفحصها الطبيب ودرسها جيدًا، أخبرني أنني مُصابة بما يُسمى "تمدد الأوعية الدموية الأبهري البطني" وهذا ما يُسبب ليّ الشعور بنبض في المعدة، فهي حالة يُصاب بها الأفراد ذوي البشرة البيضاء، وأنا من ضمنهم.

اقرأ أيضًا: مرض السكري وأنواعه وكيفية التخلص منه

رحلة علاجي من النبض في المعدة

خلال تناول الحديث حول تجربتي مع نبض البطن، فمن المهم أن أخبركم أن الطبيب رشح ليّ مجموعة من الأعشاب التي يمكن أن أتناولها لفترة مُعنية حتى يزول الألم والأعراض التي تظهر عليّ، ومنها: الزنجبيل حيث إنه يساعد على تحسين عملية الهضم وهذا سيساعدني بشكل كبير في حل مشكلة الهضم البطيء الذي أعاني منه وانتفاخ البطن أيضًا.

بالإضافة إلى عشبة النعناع أخبرني أن لها فوائد كبيرة وعظيمة في علاج أمراض المعدة المختلفة، فهي تحتوي على مادة "المنثول" وهي عبارة عن زيت يساهم في عملية الهضم السليم، وكذلك يعمل كمضاد لتشنجات عضلات الجهاز الهضمي وفعال للغاية ويُهدئ الأعصاب لأنني أغلب الوقت أشعر بالتوتر والقلق فيزداد شعوري معه بالنبض.

تجربتي مع نبض البطن

علاوة على ذلك من خلال تجربتي مع نبض البطن حدثني قليلًا عن فوائد بذور الشمر السحرية التي تساعد على التخلص من المغص والانتفاخ في المعدة، حيث إن الباحثين الروس أكدوا أن لهذه البذور أثر قوي في تهدئة الأعصاب وتهدئة المعدة بشكل كبير، ولكن بجانب استخدام هذه الأعشاب إلا أنه قال ليّ إنني بحاجة إلى طرق علاجية أخرى بجانب الأعشاب.

فأخبرني أن العلاج قد يختلف من حالة إلى أخرى، وهذا يتوقف على حجم وموقع تمدد الأوعية الدموية، وهذا بجانب أن عُمري وصحتي العامة سيؤثر بالفعل في علاجي، ففي مثل حالتي يقل قطر الأوعية عن الـ 5 سم؛ لذلك أوصاني الطبيب بمتابعة التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية كل 6 أو 12 شهرًا، والمداومة على تناول أدوية ارتفاع ضغط الدم عند الحاجة إلى ذلك، وبجانبها أدوية خفض الكوليسترول.

بالفعل خضعت لفترة إلى المراقبة الطبية التي تتضمن إجراء بعض الفحوصات المنتظمة واختبارات التصوير أيضًا، وقال إن الأمر إذا تطور ولم يتم معالجة تمدد الأوعية الدموية الأبهري البطني وأصبح قطره يزيد عن 5 سم، فسأحتاج للخضوع إلى الإجراءات الجراحية، والتي قد يكون منها: (جراحة إصلاح الأوعية الدموية – جراحة الأوعية الدموية الداخلية EAR – جراحة البطن المفتوحة OSR).

اقرأ أيضًا: علاج الصداع المستمر

توصيات الطبيب ليّ بشأن معاناتي من نبض البطن

في نهاية الحديث حول تجربتي مع نبض البطن نصحني الطبيب بضرورة إجراء الفحوصات الطبية بصورة منتظمة، خصوصًا أن حالتي مُعرضة بشكل كبير لخطر مُتزايد للمعاناة من أعراض تمدد الأوعية الدموية، وأوصاني ببعض النصائح الأخرى، والتي أتت على النحو التالي:

· أن أبتعد عن تناول أي طعام أجد صعوبة في تناوله أو هضمه؛ لأن الجهاز الهضمي حساس لدي ويعمل ببطء.

· الحرص على ممارسة التمارين الرياضية التي تساعدني على تخفيف الضغط العصبي والنفسي، والتخلص من شعوري بالقلق والخوف الزائد عن الحد.

· أن انتبه إلى مواعيد تناول الأدوية الخاصة بالضغط والكوليسترول أيضًا.

· المتابعة معه من حين إلى آخر حتى يتمكن من تحديد نسبة شفائي.

إذا كُنت عزيزي القارئ تشعر بعرض من الأعراض التي ذكرتها للطبيب، فيجب عليك زيارة الطبيب في أقرب وقت وتطمئن على صحتك، وعدم الاستهانة بأي ألم؛ لأنه قد يكون إشارة إلى مرض خطير مثلي.