حوار مع جنى مسلم
السؤال مفتاح العلم والقرآن الكريم مقروءا او مسموعا ينبه الى ان لا يعلم الغيب الا الله
( أَلَآ إِنَّ لِلَّهِ مَن فِى ٱلسَّمَـٰوَٲتِ وَمَن فِى ٱلۡأَرۡضِۗ وَمَا يَتَّبِعُ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُرَڪَآءَۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَخۡرُصُونَ ) يونس ٦٦.
وإذا كان غير المسلمين ينسبون للجن قدرات ليس فيهم كمعرفة الغيب فلهم من جهلهم عذر
اما ان يقع بعض المسلمين فى هذا الوهم فذاك ضرب من الإشراك بالله فلا يعذرون بجهلهم ٠
ففى هذا الكتاب ( حوار صحفي مع جني مسلم ) تأليف محمد عيسى داود
ففيه عدة لقاءات متتالية مطوله بينه وبين جنى مسلم .........
وقد كان مسيحيا ثم أعزه الله بالإسلام وطرح عليه الصحفى مئات الاسئله وحاوره في أمور عديدة
( كان صحفيا سابقا وكان يعمل سابقا أيضا مدير في مسجد الملك بالقاهرة ).
جنى مسلم أصله من الهند وكان مسيحيا ثم أسلم وهو دائم التنبيه الى الفارق الكبير بين المؤمن والمسلم
فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن ٠٠٠ وهذا الجنى المسلم يبلغ من العمر ١٨٠ عام بمقياس الجن يعنى فترة صبا وشباب.
وبمقياس الإنس أيضا عمره ١٥ عاما او ١٧ عاما .
قال سبحانه وتعالى ( إِنَّهُ ۥ يَرَٮٰكُمۡ هُوَ وَقَبِيلُهُ ۥ مِنۡ حَيۡثُ لَا تَرَوۡنَہُمۡۗ ) الأعراف ٢٧
وإذا أخبرنا الله عز وجل أنا لا نراهم فمن ادعى انه يراهم او راهن فهو كاذب الا أن يكون نبيا من الأنبياء عليهم السلام.
روى البيهقي ( سمعت الشافعى يقول ٠٠٠ من زعم أنه رأى الجن أبطلنا شهادته الا أن يكون نبيا )
وهذا يعني أن صاحبنا الصحفى سابقا كان يحاور الجن المتلبس فى بنى آدم فكان الإنسان يحادثه بلسان الجنى ٠
وسوف نسرد ما قرأناه ٠٠٠٠٠
هل يمكن رؤية الجن ؟؟
الأصل فى ذلك هو عدم امكانية الرؤية مادام الجن على هيئته الحقيقية دون أن يتشكل بصورة اخرى ٠
وهناك فرق بين الشيطان وهو مسخ سىء الشكل بعكس الجن المسلم يحسن الله هيئته ٠
أصل المادة التي خلق منها الجن قال سبحانه وتعالى ( وَخَلَقَ ٱلۡجَآنَّ مِن مَّارِجٍ۬ مِّن نَّارٍ۬ ) الرحمن ١٥
وقال سبحانه وتعالى ( وَٱلۡجَآنَّ خَلَقۡنَـٰهُ مِن قَبۡلُ مِن نَّارِ ٱلسَّمُومِ ) الحجر ٢٧.
وجاء فى تفسير القرطبى المارج: اللهب ٠٠٠
عن ابن عباس خلق من لسانها الذى التهبت وفيه يقول : انه اللهب الذي يعلو النار يختلط بعضه ببعض احمر واصفر واخضر
وقال الجوهرى فى الاصحاح ( مَّارِجٍ۬ مِّن نَّارٍ۬ ) نار لا دخان لها خلق منها الجان
فبأرادت الله وقدره وقدرته تحول المارج السموم الى جسم جامع بين الرطوبة والحرارة
ونفخ فيه من الروح بحيث تحول إلى جسم اثيري ذى هيئة وشكل خفيف لطيف تماما
كما تطور آدم عليه السلام من التراب الى التراب المعجون بالماء
وهو ما يعرف بالطين ثم مكونه حتى صار حمأ مسنون أي طين أسود متغير الرائحة من طول مجاورة الماء به
ثم يبس هذا الحما وتحول الى الطين الجامد ( الصلصال) المجوف بحيث إذا نقر عليه أحدث صوتا
وكان نفخ الروح فاستوى آدم بشرا سويا بإذن الله وارادته ٠
ومن عجيب ان ينكر البعض عذاب الجن بالنار بينما الجن انفسهم يعترفون بهذا
وقد اخبر رب العزه والجلال على ألسنتهم بقولهم ( وَأَنَّا مِنَّا ٱلۡمُسۡلِمُونَ وَمِنَّا ٱلۡقَـٰسِطُونَۖ فَمَنۡ أَسۡلَمَ فَأُوْلَـٰٓٮِٕكَ تَحَرَّوۡاْ رَشَدً۬ا (١٤) وَأَمَّا ٱلۡقَـٰسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَبً۬ا ) الجن ١٥.
فالمسألة ايمانيه بالدرجه الاولى فان لم تكن مؤمنا بالله وكلامه فليس بعد الكفر إلا الضلال ومن ثم اغلق مع أمثال هؤلاء باب الجدال
عذرا نكمل الحوار فى لقاء ثان باذن الله لكم منى خالص الامانى والدعاء.
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق