قصة قصيرة ممتعة للعقل
تحت ضيء القمر
في احدى الليالي
في احدى الليالي، تحت اضواء النجوم والقمر، استيقظتُ من غفلتي وفتحت نافذة البصيرة لارى عوالم اخرى غير عالمي، عوالم شتّى،كثيرة ومتنوعة.
لم اكن اعلم ابدا بان هنالك عوالم اخرى ولم اكن اعي بهذة الجملة"عوالم اخرى"، حتى علمت بان كل انسان على الارض هو عالَم بحد ذاته،وعالمه ينعكس على الارض،فاراهُ انا والنجوم والقمر وكائنات الله جميعا،نشهد جميعا على وجود الكثير من العوالم.
عندما يُترجم الانسان على هيئة ما، فان ما يصلح ان يُترجم به هو كيانه وتعبيره.
جلست بجانب النافذة اراقب الناس و هم يمرون من امامي،كانوا مستمتعين بالجو اللطيف المشمس بذاك النهار.
كيف نرى النهار؟
النهار بالنسبة لي شيءٌ جميل، كذكرى مع طفل حديث الولادة يبعث الحياة بداخلك، هكذا هو النهار من منظوري.
انتظرت بفارغ الصبر ان يعبر من امامي شخصا يرتدي القبّعة لكي اناديه بصوت منخفض،ان يمسك القبّعة بيده وارمي فيه حلوى يستلذها ويستمتع بطعمها في الطريق، فاكون هكذا اضفت شيئا جميلا للحياة خلال يومي.
مرت من امامي صديقتي بركات،ناديتها لتجلس معي وتشرب القهوة.
صديقتي بركات
سألت صديقتي بركات،ما الذي ينقذ الانسان في ازماته؟، ردت ان تعرف كيف تعبر عن نفسك في هذا العالم المليء بالعوالم.
استوقفتني عبارتها لوهلة اخذت افكر في الامر،ما ذكرته وتحدثت عنه اشعل في داخلي نورا،فهي تعني ان تجد لنفسك مساحة لتعبر عن نفسك ولو بالقليل،و لاحظت ايضاً بانها قد توارى عن فكرها امرا هاما جدا;و هو ان الله هو من يهب و يعطي هذه الهدايا او الهبات لنا،هو من يعطينا القدرة على ان نفكر بكيفية التعبير عن ذواتنا،فلسفتنا تختلف من شخص لاخر في هذه الحياة.
الله جل جلاله
فالاصل هو الله،ولكن التساؤلات الكثيرة موجودة داخل كل انسان فينا.
احيانا لا يكون التعبير كافيا ولكنه خيارا جيدا.
ما اود قوله هو عبر عن نفسك ولكن لا تنسى الله في الطريق.
و انت، كيف ستداوي وتداري ازماتك يا رفيقي القارئ؟
اعتقد. طريقتك ستكون مذهلة مهما كانت بسيطة لكونك انسانا فهذا يكفي، انت جميل ورائع ودافئ، انت من عطايا الله لهذا الكون، انت صنعت وخلقت لتُحب ،انت محبوب.
ذهبت لوالدتي اجلس معها واؤنسها نظرت اليها و
سألتُ والدتي،كيف تبلسمين قلبكِ يا امي؟
كانت مترددة في الجواب، كأنها صُدمت لوهلة..
نظرت لي نظرة وكانت الحكمة في عيناها وعيناها نطقت باللامبالاة كأنه تقولي لي باللامبالاة يا ابنتي.
نادتني اختي لاجلس معها وصديقتها في غرفة الطعام
ما الحياة في نظركم ايها الناس؟
جلست مع صديقة اختي سألتنا ما الحياة في نظركم؟
قلت لها لم كل هذه الفلسفة فردت
"بالنسبة لي لا اعلم، الطريق امامنا لم العجلة؟ ".
قلت"نعم،لم العجلة؟"
كان في يومها الطقس سيئا فالطقس الممطر بالنسبة لي هو سيئ ولا احبه.
نظرت للسماء
يا سماء انقذيني فانا غريق في فلسفتي وافكاري.
بقلمي:هبة البياتي.
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق