قناة السويس تحقق أعلى إيراد سنوي في تاريخها

قناة السويس ممر مائي يربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر. تم تشييده في العصور القديمة كآلية للدفاع عن الأراضي المصرية واليونانية. لعبت القناة دورًا مهمًا في تاريخ العالم ، حيث نقلت أوروبا إلى آسيا والعكس صحيح لأكثر من 100 عام. بدأت قناة السويس عملها عام 1869 بعد 12 عامًا من أعمال البناء من قبل الحكومتين الفرنسية والبريطانية. اليوم ، تدار من قبل لجنة قناة بنما الدولية (شراكة بنما-فرنسا).
يتم تمويل تشغيل القناة من خلال الرسوم المحصلة من شركات الشحن التي تستخدم الممر المائي. كانت قناة السويس مفيدة في التنمية الاقتصادية لمصر. لقد ربطت مصر بمراكز الأعمال في البلدان الأخرى ، مما سمح للشركات المصرية بالتوسع والازدهار. بالإضافة إلى ذلك ، ساهمت قناة السويس في إيرادات الحكومة المصرية من خلال الرسوم التي يتم تحصيلها من شركات الشحن التي تستخدمها. وهذا يفسر سبب استمرار مصر في توسيع وتحديث بنيتها التحتية من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص في السنوات الأخيرة. لقد جعلت قناة السويس الشعب المصري أكثر ثراءً.
هذا لأنه يربط مصر بأجزاء أخرى من إفريقيا وأوروبا عبر الطرق البحرية. لذلك ، يمكن للمصريين نقل البضائع من أجزاء أخرى من إفريقيا إلى أوروبا دون استخدام الطرق البرية أو القطارات. بالإضافة إلى ذلك ، فإن نقل البضائع عبر البحر يقلل من وقت النقل ويقلل من التكاليف للعملاء الموجودين في جميع أنحاء أوروبا وأفريقيا. يساهم هذا في النمو الاقتصادي ويجعل كل مصري أكثر ثراءً مما سيكون عليه بدون الوصول إلى نظام الممرات المائية هذا. كان لقناة سوليس تأثير كبير على تاريخ مصر واقتصادها ونموها السكاني منذ أن فتحت المزيد من طرق التجارة للمصريين. من الأهمية بمكان أن تواصل القاهرة الاستثمار في نظام الممرات المائية هذا حتى يتمكن مواطنوها من الاستمرار في الاستفادة منه.
أعلن رئيس هيئة قناة السويس أن إحصائيات الملاحة بالقناة خلال العام المالي 2021/ 2022 سجلت أرقاما قياسية جديدة وغير مسبوقة على مدار تاريخ القناة، محققة أعلى حمولة صافية سنوية لعام مالي قدرها 1.32 مليار طن، وأعلى إيراد سنوي مالي بلغ سبعة مليارات دولار، متجاوزة وبقوه ارباح السنوات السابقة.
وأوضح أن التقارير الملاحية رصدت زيادة كبيرة في أعداد السفن العابرة للقناة، حيث عبرت القناة خلال تلك الفترة 22032 سفينة مقابل عبور 19047سفينة خلال العام المالي 2020/ 2021، بفارق 2985 سفينة، بنسبة زيادة قدرها 15.7%.
وأكد رئيس الهيئة أن النتائج القياسية غير المسبوقة التي سجلتها حركة التجارة العابرة لقناة السويس خلال هذا العام ، تعد تتويجا لنجاح السياسات التسويقية التي ابتكرتها الهيئة في جذب خطوط ملاحية جديدة للعبور من قناة السويس، وانعكاسا لبعض المتغيرات العالمية التي أدت إلى زيادة الوفر الذي تحققه قناة السويس مقارنة بالطرق البديلة في ظل ارتفاع أسعار تأجير السفن ونوالين الشحن، وارتفاع أسعار النفط، وتغير خريطة التجارة العالمية جراء الحرب الروسية الأوكرانية.
وبلغ إجمالي الحمولات الصافية العابرة للقناة 1.32مليار طن خلال العام المالي 2021/ 2022، مقابل 1.19 مليار طن خلال العام المالي 2020/ 2021 بفارق قدره 130 مليون طن، وبنسبة زيادة قدرها 10.9%.
وأوضح أيضاً الي ان أعداد وحمولات السفن العابرة للقناة خلال هذا العام ساهم بشكل قوي في تحقيق طفرة كبيرة في حصيلة إيرادات القناة وبالعمله الصعبه، محققة أعلى عائد سنوي مالي في تاريخ القناة قدره 7 مليارات دولار، مقابل 5.8 مليار دولار خلال هذا العام بزيادة قدرها 1.2 مليار دولار، أي بنسبة 20.7%.
يذكر أن إحصائيات الملاحة كانت قد سجلت أعلى إيرادات شهرية في تاريخ القناة خلال شهري يونيو ومايو 2022،
حيث حققت أعلى إيراد شهرى فى مايو بـ657 مليون دولار ، إلى أنه بالرغم من كل التحديات التى يشهدها العالم، تحقق قناة السويس إيرادات هى الأعلى فى تاريخ القناة بالكامل.
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق