كلمه واحده في القران تتحدى البشر
تعهّد الله -عز وجل- بحفظ القرآن الكريم من التّحريف فهو كلامه المنزّه عن أيّ نقصٍ فقد تحدى الله به جميع الخلق من عرب وعجم إنس وجان.
فكلمة تحدى في القرآن هو طلب الإتيان بمثله حيث يتحدى الله سبحانه وتعالى الجميع على أن يأتوا بمثل هذا القرآن.
وقد وقع التحدي بالقرآن الكريم بالإتيان بمثله أو بأية
كما في قوله تعالى(قُل لَّٮِٕنِ ٱجۡتَمَعَتِ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأۡتُواْ بِمِثۡلِ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لَا يَأۡتُونَ بِمِثۡلِهِۦ وَلَوۡ كَانَ بَعۡضُہُمۡ لِبَعۡضٍ۬ ظَهِيرً۬ا )
فالقرآن نُزل بمعجزة لغوية للعرب يتحداهم في البلاغة وعلوم اللغة ولكن أنظر لماذا تحدى الجن في اللغة ؟
لان العرب كان كلما ظهر فيهم متفوق في اللغة والبلاغة قالوا أن له شيطانا يوحى إليه.
ولذلك جاء القرآن يتحداهم ومعهم الجن.
( قُل لَّٮِٕنِ ٱجۡتَمَعَتِ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأۡتُواْ بِمِثۡلِ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لَا يَأۡتُونَ بِمِثۡلِهِۦ وَلَوۡ كَانَ بَعۡضُہُمۡ لِبَعۡضٍ۬ ظَهِيرً۬ا )88 الاسراء.
ومن الغريب أن التحدي بدأ بأن يأتوا بمثل هذا القرآن ثم تنازل التحدى بأن يأتوا بعشر سور مثله
(ۖ قُلۡ فَأۡتُواْ بِعَشۡرِ سُوَرٍ۬ مِّثۡلِهِۦ ) هود 13
فلم يستطيعوا ثم تحداهم بسورة واحدة فلم يفعلوا (ۖ قُلۡ فَأۡتُواْ بِسُورَةٍ۬ مِّثۡلِهِۦ وَٱدۡعُواْ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِينَ ) يونس38.
ونلاحظ أن القرآن لا يحوي تكرارات بل معجزات فهناك دقة لغوية في كتاب الله
فكل كلمة فى كتاب لها مدلولها القوى الذى يناسب مقام الآية
وهذه الدقة تشهد بأن القرآن الكريم لا يمكن أن يكون قول بشر …
فعندما كنت أتدبر القرآن لاحظت أشياء غريبة وعجيبة فانظروا الى دقة هذا القرآن العظيم
هل هو كلام البشر أم كلام خالق البشر تبارك وتعالى وللتأكد من هذه الحقيقة
انظروا الى بعض الإعجازات القرآنية الخالدة والتي اود ان اريكم منها بعضها .
والله إنَّ له لحلاوة وإنَّ عليه لطلاوة وإنَّ أسفله لمغدق وإنَّ أعلاه لمثمر وما هو بقول بشر
كلمة الحق ….
تعددت معاني كلمة الحق التي ذكرت في القران الكريم
- جاءت كلمة الحق بمعنى الجرم (الذنب ) ( ويَقۡتُلُونَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّۗ )البقرة 61.
- جاءت كلمة الحق بمعنى البيان او الحجة ( قَالُواْ ٱلۡـَٔـٰنَ جِئۡتَ بِٱلۡحَقِّۚ ) البقرة 71
- جاءت كلمة الحق بمعنى المال أى الدين الذي في الذمة ( وَلۡيُمۡلِلِ ٱلَّذِى عَلَيۡهِ ٱلۡحَقُّ ) البقرة 282.
- جاءت كلمة الحق بمعنى القرآن ( فَقَدۡ كَذَّبُواْ بِٱلۡحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمۡۖ )الأنعام 5
- جاءت كلمة الحق بمعنى الصدق ( وَيَوۡمَ يَقُولُ ڪُن فَيَڪُونُۚ قَوۡلُهُ ٱلۡحَقُّۚ ) الأنعام 73
- جاءت كلمة الحق بمعنى العدل ( فَٱحۡكُم بَيۡنَنَا بِٱلۡحَقِّ) ص 22.
( وَيَعۡلَمُونَ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ ٱلۡمُبِينُ ) النور 25
- جاءت كلمة الحق بمعنى الاسلام ( لِيُحِقَّ ٱلۡحَقَّ ) الانفال 8
- جاءت كلمة الحق بمعنى الإنجاز والتوكيد ( وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقًّ۬ا ) التوبة 111
- جاءت كلمة الحق بمعنى الحاجة ( قَالُواْ لَقَدۡ عَلِمۡتَ مَا لَنَا فِى بَنَاتِكَ مِنۡ حَقٍّ۬ )هود 79.
- جاءت كلمة الحق بمعنى لا الة الا الله ( لَهُ ۥ دَعۡوَةُ ٱلۡحَقِّۖ ) الرعد 14
- جاءت كلمة الحق بمعنى لفظ الجلالة (الله ) ( وَلَوِ ٱتَّبَعَ ٱلۡحَقُّ أَهۡوَآءَهُمۡ لَفَسَدَتِ ٱلسَّمَـٰوَٲتُ وَٱلۡأَرۡضُ )المؤمنون 71.
كلمة النساء ......
قال الله تعالى (وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡمَحِيضِۖ قُلۡ هُوَ أَذً۬ى فَٱعۡتَزِلُواْ ٱلنِّسَآءَ فِى ٱلۡمَحِيضِۖ ) البقرة 222
تلاحظ هنا فى الايه الكريمه أن الله عز وجل لم يقل فاعتزلوا نساءكم
فطبيعة الرجل قد يكون متزوج من مثنى أو ثلاث أو أربع وليس النساء جميعا ؟؟؟!!!!
ولكن هي إشارة من الله عزوجل للرجل الزاني أيضا بأن حيض النساء فيه أذى ويوجد فى مكانة أمراض
ولان الله سبحانه عالم بعبادة لانه كانوا قبلهم من الأمم من كان يجامع امرأته وهى حائض .
كانا يأكلان الطعام .......
قال الله عز وجل ( وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ۬ۖ ڪَانَا يَأۡڪُلَانِ ٱلطَّعَامَۗ ٱنظُرۡ ڪَيۡفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ ٱلۡأَيَـٰتِ ثُمَّ ٱنظُرۡ أَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ ) المائدة 75
أي السيده مريم إحدى النساء الطاهرات اللواتي لازمن الصدق فهى صديقة كما اخبرنا الله سبحانه وتعالى وليست زوجة للرب
فقد كان عيسى وأمه كسائر البشر يأكلان الطعام ويحدثان الحدث فكيف يكونان إلهين ؟
أنظر كيف نوضح لهم الآيات الباهرة ولنقف لحظة امام روعة التعبير القرانى المعجز
فى قولة سبحانه وتعالى ( ڪَانَا يَأۡڪُلَانِ ٱلطَّعَامَۗ ).
فقد أشار بهذه اللفتة البديعة إلى أن من أكل الطعام وشرب الشراب يحتاج الى اخراج الفضلات إلى التبول والتغوط
والقرآن يتنزه عن ذكر الألفاظ القبيحة فلم يقل : كان يبولان ويتغوطان ويحدثان الحدث ويذهبان الى ( التواليت )
ولكنة كنّى عن ذلك بهذا التعبير البديع ( ڪَانَا يَأۡڪُلَانِ ٱلطَّعَامَۗ )
للإشارة الى ان من يأكل الطعام يحتاج الى اخراج الفضلات والرب جل وعلا منزه عن ذلك
فكيف يكون عيسى عليه السلام وأمه إلهين وهما يأكلان ويتغوطان ؟
تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
……. وكانت من القانتين ؟؟!!
قال الله تعالى ( وَمَرۡيَمَ ٱبۡنَتَ عِمۡرَٲنَ ٱلَّتِىٓ أَحۡصَنَتۡ فَرۡجَهَا فَنَفَخۡنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتۡ بِكَلِمَـٰتِ رَبِّہَا وَكُتُبِهِۦ وَكَانَتۡ مِنَ ٱلۡقَـٰنِتِينَ٠٠٠٠ ) التحريم ١٢
تتحدث الآية الكريمة عن السيدة مريم رضى الله عنها وتصفها بانها أحصنت فرجها وصانته عن الفاحشة
وأن الله نفخ فيه من روحه وانها كانت مصدقه بكلمات الله وكتبه.
وتخبرنا الآية عن السيده مريم أنها ( كانت من القانتين ) فكيف ان السيده مريم رضى الله عنها انثى والايه تُشبهها بلفظ ذكر
ولذلك فإنه من الأحرى يجب ان تكون مع الإناث من بنات جنسها والأصل أن تقول الآية ( كانت من ٠٠٠القانتات )
لأن القانتات جمع مؤنث سالم والقانتين جمع مذكر سالم فلما عدل من جمع المؤنث الى جمع المذكر ؟
لعل الحكمة في ذلك هي ما قدمت به مريم رضى الله عنها وما اتصفت به
فهى قد حملت بعيسى عليه السلام ووضعته ثم جاءت به قومها تحمله فواجهت مريم قومها
بعزيمة وثبات وجرأة وشجاعة كما أن إيمانها بالله وتصديقها بوعده وكلماته وكتبه
قد بلغ أعلى درجة وارفع مستوى بان إيمانها وتصديقها يكاد يشبه ايمان القانتين وتصديقهم
فكادت تملك مثل ما عند القانتين من ايمان وثبات وشجاعة وجرأة وثقه ويقين.
وايضا القانتين في هدوء أعصابهم وطمأنينة قلوبهم وعظم مواقفهم لأجل هذا كله
كان الشبه بينها وبين القانتين فسبحان من أنزل القرآن المعجز .
لا تنسونا بصالح دعائكم .
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق