ماذا يفعل الولد في سن المراهقة

ماذا يفعل الولد في سن المراهقة؟ وما هي الطريقة المثالية للتعامل معه في هذا السن؟ يشعر المراهقون من الولاد أنهم بالغون بالفعل، ولكن في حقيقة الأمر هُم لا يزالوا أطفالًا يعانون من العديد من التغيرات الهرمونية، والتي تؤثر بشكل كبير على سلوكهم ومعتقداتهم، لذا سوف نتعرف اليوم على كافة التصرفات التي تغلب على الأولاد في هذه المرحلة وكيفية التعامل معها من خلال موقع social4money.

ماذا يفعل الولد في سن المراهقة

إن سن المراهقة يُعتبر المرحلة العمرية الفاصلة بين مرحلة الطفولة والرشد، وتمتد تلك الفترة لتشمل الفئة العمرية من سن 13 عام إلى سن 20 عام، مع العلم أن هذه الفترة تختلف في بدايتها ونهايتها من ولد لآخر وعلى حسب المجتمع الذي يعيش فيه.

حيث يعتاد الأولاد خلال هذه الفترة على فعل عدة أمور يحاولون بها إثبات وجودهم وفرض شخصيتهم، ومن أبرز ما يُجيب عن سؤال ماذا يفعل الولد في سن المراهقة ما يلي:

·        يتخذ المراهق القرارات السريعة، حيث يفقد القدرة على التمييز بين الخطأ والصواب.

·        معاناة المراهق من تقلبات مزاجية حادة، تدفعه إلى التهور والعصبية الزائدة نحو الأمور البسيطة.

·        القيام بالتمرد على كافة القواعد والأوامر التي توجه إليه من الأب والأم أو المُعلم.

·        افتعال الخلافات والصراعات الأسرية نتيجة زيادة شعورهم بالغيرة من الأخوة.

·        التذمر على كافة الظروف، والرفض والميل إلى الوحدة والانعزال.

·        عدم الاهتمام بالحياة الدراسية، وتدني المستوى الدراسي.

·        البكاء دون مبرر في الكثير من الأحيان.

·        عدم الاهتمام الزائد بالنظافة الشخصية، وإهمال المظهر الخارجي. 

اقرأ أيضًا: طفلي مريض وينام كثيرا

المشكلات الشائعة لسن المراهقة

في ظل التعرف على ماذا يفعل الولد في سن المراهقة، علينا العلم بأن كافة التغيرات التي تحدث للمراهق لا ذنب له فيها، فجميعها ناتج عن تغيرات هرمونية تؤثر على سلوكه وتتضح من خلال ما يلي:

·        تنمو لدى المراهق مجموعة من المشاعر المتوهجة والتي يجب ضبطها وتوجيهها إلى النحو الصحيح.

·        يتوهم المراهق بالوقوع في الحب مع الجنس الآخر، ومع أكثر من فتاة في فترة قصيرة.

·        الشعور بالحساسية الزائدة، حيث يكون حساسا بشدة تجاه أي كلمة.

·        يكون شديد الملاحظة والمراقبة للتغيرات الجسمانية التي تحدث له وللآخرين أيضًا.

·        يعاني الولد المراهق من تراجع كبير في الثقة بالنفس.

·        يتولد عنده شعور مستمر بعدم القيمة بسبب عدم فعله أمور مهمة سوى الذهاب إلى المدرسة.

·        يتولد لديه الشعور الدائم بالذنب وعدم التقدير ويكثر من لوم الذات.

·        زيادة التفكير في الفشل الذي سبق ومر به، ويصعُب عليه أن يتخطاه.

·        لديه نظرة تشاؤمية تجاه المُستقبل ولا يتفاءل بالخير.

·        يعاني من فقدان الشغف وعدم الاهتمام بأمور نفسه أو لأمور العائلة.

·        أحيانًا يعاني من الأرق الشديد وأحيانًا أخرى ينام لساعات طويلة.

·        حدوث تغيرات في الشهية، فأحيانًا يأكل كميات كبيرة وأحيانًا يمتنع عن الطعام.

·        وجود صعوبة في التركيز والشعور بالتشتت.

مراحل سن المراهقة

من أجل التعرف على الطريقة المثالية للتعامل مع الولد المراهق في إطار توضيح الإجابات عن سؤال ماذا يفعل الولد في سن المراهقة، يجب علينا التعرف اولًا على المراحل التي يمر بها الولاد خلال هذا السن، والتي تتمثل فيما يلي:

1- المرحلة من سن 10 إلى سن 13 عام

خلال هذه المرحلة ينمو جسد الولد بشكل سريع، حيث تظهر عليه بعض التغيرات البيولوجية مثل نمو الشعر في بعض مناطق الجسم، وفي الغالب تؤثر تلك التغيرات على نفسية الطفل ويشعر بالقلق والتوتر، وتثير فضوله تجاه تلك التغيرات لذا يجب الحرص على تثقيف الطفل وتوعيته بهذه التغيرات.

2- المرحلة من سن 14 إلى سن 17 عام

تستمر التغيرات الجسدية للولد خلال هذا السن أيضًا إلى أن تصل إلى مرحلة الاكتمال بشكل كبير، وخلال هذه الفترة يبحث المراهق عن العلاقات الرومانسية، كما يحرص على فعل الأمور التي تُشعره بالاستقلالية والاستقرار، ومع هذا يستمر دماغ المراهق في التغيير والنضج خلال هذه المرحلة.

3- المرحلة من سن 18 إلى سن 21 عام

يصل جسد المراهق خلال هذه الفترة إلى الاكتمال الكلي، حيث يكون قد وصل إلى أقصى طول له، كما تظهر عليه علامات النضج والقدرة على السيطرة على انفعالاته، والقدرة على تقييم الأمور بشكل جيد ومنطقي.

والجدير بالذكر أن خلال هذه المرحلة يتولد لديه شعور قوي باستقلاليته وقيمته الخاصة، حيث يبدأ التفكير في المستقبل ويضع الخطط المستقبلية وتصبح علاقاته مستقرة بشكل كبير.

اقرأ أيضًا: كيف اخلي طفلي يستفرغ البلغم

الطرق المثالية للتعامل مع الولد المراهق

إن مرحلة المراهقة من أكثر الفترات الفارقة في حياة كل ولد وفتاة، لذا يجب على كلا الوالدين معاملة الأبناء بأسلوب خاص حتى يتمكنوا من تجاوز هذه الفترة بسلام ودون تعرض الأبناء لأي مشكلات نفسية؛ تؤثر عليهم في المستقبل، لذا يجب مراعاة ما يلي:

1- عدم المبالغة في المشاعر

هذا الأمر مهم لكل أم تبالغ في إظهار مشاعرها تجاه أبنائها وخاصة الأولاد، حيث يتوجب عليها السيطرة على تلك المشاعر الجياشة تجاه المراهق وتعليمه مهارات تفيده في التصرف بمفرده والاعتماد على نفسه.

كما يجب على الأم أن تتذكر أنه سيصبح وحيدًا ومسؤولًا عندما يكبر، لذا عليه الاعتماد على النفس ويكون لديه القدرة على مواجهه الحياة بمفرده.

2- عدم رفع الصوت عليه

إن اعتماد الأهل على رفع الصوت والتوبيخ أثناء التعامل مع الأبناء المراهقين من الطرق التقليدية والقديمة في التربية، لذا يجب على الأهل العلم بأن الصراخ لن يفيد في شيء وخاصة في هذه المرحلة، والتي لن يزيدهم فيها الصراخ إلا عندًا.

يجب العلم أن الصوت العالي سوف يضعف من موقف الأهل أمام الأبناء، ويجب النقاش الهادف والهادئ مع الأبناء وشرح الوضع الصحيح لهم وإقناعهم به.

3-الاعتماد على الوعظ غير المباشر

خلال فترة المراهقة لا يستجب الولد إلى أي من الأوامر التي توجه له سواء كانت من أي طرف له سلطة عليه، ويتمرد على هذا الوعظ والأمر ويفعل عكسه على الفور، لذا يجب على الأهل عدم توجيه الوعظ المباشر، وبدلًا من ذلك يتم التحدث عن الأخطاء وكأن شخص آخر فعل هذا الأمر.  

4- توجيه مشاعر المراهق

على الأهل التعرف على طبيعة مشاعر أبنائهم خلال هذه الفترة ويعلمون أنهم يعانون من اضطراب كبير في مشاعرهم، مما يدفعهم إلى الوقوع بالحب مرات عِدة، لذا عليهم توجيه تلك المشاعر بالشكل الصحيح، وتوعية المراهق بأن تلك المشاعر لا تدوم، وأن جميعها علاقات عابرة ليس أكثر من ذلك.

5- احترام شخصية المراهق

يجب عدم السخرية من أي شيء يحبه المراهق أو يهتم به، فلا يجب التقليل من قيمة هواية يحبها، بل يجب تشجيعه على ذلك الأمر ودعمه بكافة الطرق، ويجب العلم أن عدم احترامه يولد عنده مشاعر قلة الثقة بالنفس أمام نفسه وأمام العالم.

كما أن احترام رأي المراهق من أهم الأمور التي تؤثر عليه بطريقة إيجابية وتجعله يشعر بالفخر من خلال أخذ رأيه في القرارات الأسرية المختلفة.

6- مساندة المراهق

من أجل تمكن الأهل من التعرف على ماذا يفعل الولد في سن المراهقة، عليهم مساندته في كافة أمور حياته، مع العلم أن يوجد خيط رفيع بين المساندة والتحكم، لذا يجب عرض كافة الخيارات المناسبة أمامه وترك حرية الاختيار له.

أسرار الأولاد في سن المراهقة

في ظل التعرف على إجابةٍ واضحةٍ لسؤال ماذا يفعل الولد في سن المراهقة، فسوف نتعرف على الأسرار التي يخفيها الأولاد المراهقين عن أهلهم ويعتبرونها أشياء تخصهم دون الأهل، مما يخلق المسافات السلبية بين الطرفين إذا أغفل الأهل تلك الأمور، ولم يتعاملوا معها بشكل جيد، وتتمثل تلك الأسرار فيما يلي:

1- وقوع المراهق في الحب

يحرص المراهق على الاحتفاظ بأسرار حياته العاطفية باعتبارها أمر جديد ورد عليه، وفي الغالب يخفي هذا الأمر عن أهله نتيجة خوف منهم، لما يفعله أغلب الأهل من تصرفات خاطئة تدفع الأبناء إلى إخفاء هذه المشاعر.

2- مشكلات المراهق الشخصية

لا يُفضل المراهقون إدخال أهلهم في مشكلاتهم الشخصية، ويفضلون حلها بمفردهم حتى يشعرون بالقدرة على الاستقلال والتصرف دون تدخل طرف آخر، كما أنهم يرون أن اللجوء إلى الأهل في هذا الوقت يضعف من موقفهم وهيبتهم.

3- تغيرات المراهق الجسدية

تُشكل التغيرات الجسدية عند المراهق إحراج شديد أمام الأهل خاصة عند تحدثهم على تغيرات الصوت والنمو الجسدي الملحوظ عليه، ويحاول معظم الأولاد إخفاء هذا الأمر بكل الطرق لاعتبارها تغيرات غريبة وطارئة لم يكن يتوقعها.

اقرأ أيضًا: كيف اخرج ابني من عزلته

4- هفوات لا تنال اعجاب الأهل

يعتاد المراهق إخفاء كافة الهفوات التي يقوم بها عن أهله، حيث يعلم أنهم يستنكرون هذا الأمر، وفي الغالب تكون أمور لها علاقة بتصرفاته الخاصة ومشاريعه مع أصدقائه، ويرى من حقة الاحتفاظ بتلك الأمور دون الحاجة إلى إخبار الأهل.

 يحرص كافة الآباء والأمهات على التعرف إلى ماذا يفعل الولد في سن المراهقة حتى يتمكنوا من تحديد الطرق المثالية في التعامل مع الأولاد خلال هذه الفترة بالغة الأهمية.