مشاكل البنات في سن المراهقة والحلول المناسبة لها

ما هي مشاكل البنات في سن المراهقة والحلول المناسبة لها؟ وما هو شعور البنات في تلك الفترة؟ نظرًا إلى أن هناك مرحلة عمرية معينة تتعرض فيها الفتاة بحكم الطبيعة إلى بعض التغيرات الفسيولوجية والنفسية والجسدية، حيث تنتقل من مرحلة الطفولة إلى البلوغ والمراهقة، فسنهتم اليوم من خلال موقع social4money بعرض أبرز المشكلات التي تواجه الفتيات في هذه الفترة وطرق التعامل معها وحلها.

 

مشاكل البنات في سن المراهقة والحلول المناسبة لها

 

مشاكل البنات في سن المراهقة والحلول المناسبة لها
مشاكل البنات في سن المراهقة والحلول المناسبة لها

 

هناك مجموعة من المشكلات التي تتعرض لها الفتيات في فترة المراهقة وتكون غير قادرة على التعامل معها وتحتاج إلى حلها، لذا سنعرض مشاكل البنات في سن المراهقة والحلول المناسبة لها فيما يلي:

1- مظهر الفتاة

المظهر في فترة المراهقة يعتبر من أهم الأمور التي تهتم بها، حيث إنه يأخذ الحيز الأكبر من تفكيرها وترغب في أن تظهر في أحسن صورة لها لتكون أجمل من بقية الفتيات، وتضع نفسها في مقارنة معهم بصورة كبيرة.

الحل: هو أن يتم التحدث مع الفتاة من قبل الوالدين بهدوء تام وتوعيتها بأن لا داعٍ للمقارنة المستمرة بينها وبين الأخريات فهي جميلة في جميع الأحوال وبارتدائها لأي ملابس، كما أنه من الضروري أن يعززوا الثقة بالنفس لديها والإطراء على مظهرها بشكل مستمر.

اقرأ أيضًا: ابني يشرب الخمر 

 

2- ضغوط التعليم

في نفس الفترة التي تبلغ بها الفتاة تكون في فترة تعليمية ومحاطة بالضغوط من كافة النواحي، فهي ما زالت لا تستوعب ما تتعرض له من تغير في الهرمونات ومن ضغوط تعليمية، وهذا ما يجعلها تشعر بالضيق والقلق لا سيما في فترة الامتحانات.

الحل: يجب على الوالدين الوقوف بجانب ابنتهما في هذه الفترة ودعمها بالكلام والفعل، ومساعدتها على المذاكرة، وطمأنتها باستمرار وتوعيتها بأنه لا داعٍ للقلق فإنها ستتمكن من التحصيل الدراسي الجيد بل وستتفوق في دراستها أيضًا.

كما أنه من الضروري أن يتبعوا معها الأسلوب التحفيزي الذي يشجعها على المذاكرة ويخفف من حدة الضغوط والقلق عليها.

 

3- المشاعر الفياضة

في إطار عرض مشاكل البنات في سن المراهقة والحلول المناسبة لها، نجد أن نتيجة التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها الفتاة في تلك الفترة تكون مشاعرها فياضة تجاه الجنس الآخر، إذ إنها تنتقل من كونها طفلة إلى كونها آنسة تشعر بالحب واللهفة والكثير من المشاعر التي تخرجها نحو الجنس الآخر، والتي تكون مؤقتة ومستمرة علاوة على كونها مشاعر غير ناضجة.

الحل: هذه المشكلة على وجه التحديد تتطلب التعاون الكبير من قبل الأم، فعليها أن تكون صديقة جيدة لابنتها في هذه الفترة حتى تخبرها بكل ما تشعر به ويدور في حياتها وبالتالي يكون بإمكان الأم أن ترشدها إلى الصواب وتخبرها بما هو خطأ وتنصحها بالابتعاد عنه.

كما أنه على الأم في فترة إخبارها من قبل ابنتها أنها معجبة أو أنها تحب شخص ما؛ أن تتقبل فكرة أن ابنتها كبرت ولم تعد طفلة وأن تتعامل مع الأمر بنضوج وتتحدث بهدوء ولا تعبث في وجهها وتوبخها بكم الخطأ الهائل الذي ارتكبته.

بل عليها أن تخبرها بأن الشعور بالحب والإعجاب أمر طبيعي وهو من المشاعر النبيلة الطيبة التي يشعر بها الإنسان في حياته، ولكن ما تمر به الآن ليس حبًا فهو مجرد استحداث لشعور طارئ على حياتها وتود أن تشعر به مع أي شخص، وهذا ليس معناه أن تلك المشاعر صحيحة، ولكنها مؤقتة وسرعان ما تنتهي وأنها ستدرك فيما بعد أنها كانت غير ناضجة لتكون في علاقة حب.

الحديث بهدوء هو الحل الأمثل في تلك المواقف، وإياكِ ثم إياكِ أن تتحدثي معها بعنف وغضب، إذ إن أسهل تصرف تقوم به الابنة وقتها ألا تخبر الأم بأي شيء مرة أخرى وتلجأ إلى صديقاتها ومن هنا تأتي كافة المصائب، فبالتأكيد لن ينصحونها بل سيجرونها للوقوع في الخطأ واستهلاك مشاعرها.

 

4- التعرض للتنمر

في صدد عرض مشاكل البنات في سن المراهقة والحلول المناسبة لها، نجد أن التنمر من السلوكيات السيئة التي يتعرض لها أي شخص في حياته سواء في مرحلة الطفولة أو المراهقة أو حتى النضوج.

لكن الفتيات على وجه الخصوص يكن أكثر حساسية من الجنس الآخر، وتلك الحساسية تزداد بشكل أكبر تحديدًا في فترة المراهقة، وهذا ما يعرضهن للدخول في نوبات اكتئاب والابتعاد عن الناس إذا قال لهن أي شخص كلمة تقلل من شأنهن أو تعيب مظهرهن، وهذا ما يقلل ثقتهن من نفسهن أيضًا.

الحل: للتغلب على هذه المشكلة يجب أن يقوم الأهل بتعزيز الثقة بالنفس لدى الفتاة، إذ إن الشخصية الواثقة بنفسها لا يتمكن أحد من التأثير السلبي عليها، بل ستكون قادرة على مواجهته بقوة.

كما يجب على الوالدين أن يقوموا بتوعية الفتاة بأن رأي ناس ليس مهم طالما أن الإنسان لا يضر من حوله ويفعل ما يحلو له في إطار الشرع والمنطق، وألا يوجد شخص له الحق في التنظير على المظهر أو اللبس أو الأسلوب.

إذ إن تلك الأمور خطوط حمراء لا يجب على أحد الاقتراب منها وإذا اقترب لها محاولًا التنمر، فيجب عليها أن تأخذ رد فعل يمنعه من فعل ذلك مجددًا ولكن في إطار الاحترام والأدب.

اقرأ أيضًا: نيكتوفوبيا الخوف من الظلام

 

5- مشكلات الصداقة

في ضوء عرض مشاكل البنات في سن المراهقة والحلول المناسبة لها، نجد أن الفتيات تتعرض في فترة المراهقة للعديد من المشكلات الاجتماعية والتي على رأسها تزعزع العلاقات بينها وبين صديقاتها، والغيرة التي تشعر بها كل فتاة من الأخرى تدمر العلاقات، كما أنه من الممكن أن تدخل الفتاة في صداقات مع فتيات سيئة تجرها لطريق الخطأ.

كما أنه من الممكن أن تخسر الصديقة صديقتها بسبب الجنس الآخر، ففي هذه الفترة تكون الفتاة مصوّر لها في ذهنها أنها تحافظ على الحب والجمال في حياتها وأن الصداقة أمر غير مهم الآن، ولهذا فتُبدي الحب (من وجهة نظرها في هذه المرحلة) على الصداقة.

الحل: للوالدين دور مهم أيضًا في هذه المرحلة، فهم من يمتلكون القدرة على الحديث مع الفتاة وتوعيتها بكافة المعايير التي يتم على أساسها اختيار الصديق الصالح، وتلك المعايير تختلف من مجتمع لآخر.

لكن بكل تأكيد هناك معايير مشتركة بين كافة المجتمعات مثل: أن الصديق الجيد لن يتخلى عن صديقه دون سبب، وأن الصداقة تأتي في مرتبة الإخوة، فإذا كان الشخص لا يستحق تلك المرتبة فيجب ألا يتم وضعه بها، وغيرها من المعايير الأخرى.

بجانب ذلك يجب على الفتاة أن تدرك أن الصداقة ليست بالضرورة أن تكون علاقة دائمة حتى لا تُصدم عند انتهائها، إذ إنه على الأغلب معظم الصداقات في هذه المرحلة تكون مؤقتة وسرعان ما تنتهي، إذ إن الفتيات تكون غير ناضجة بالشكل الكافي الذي يجعلها تختار صديقة حقيقية.

أما بالنسبة للفتيات التي تخسر صديقاتها بسبب الجنس الآخر فلا داعٍ للحزن على فراقهم فابتعادها أفضل من وجودها فهي على الأغلب تكون شخصية غير جيدة وستؤذي صديقاتها فيما بعد.

 

6- التقلبات المزاجية

تتعدد مشاكل البنات في سن المراهقة والحلول المناسبة لها، وذلك بحكم التغيرات الهرمونية التي تمر بها الفتيات في هذه الفترة والتي تجعلها تمر بتغيرات مزاجية كثيرة، إذ إن الفتاة في هذه الفترة قد تشعر بالانطوائية أحيانًا والعدوانية أحيانًا أخرى علاوة على الرغبة في الانعزال والشعور بالاكتئاب وغيرها من المشاعر المختلفة.

وجدت بعض الدراسات التي أشارت إلى أن حوالي 13% من المراهقين يتعرضون لنوبات اكتئاب قبل بلوغهم 21 عام، ولا سيما الفتيات.

الحل: يجب على الأهل أن يتقبلوا كافة التقلبات المزاجية التي تمر بها الفتاة في هذه الفترة ويدركوا أن تلك المشاعر لا دخل للفتاة بها وإنما هو أمر خارج عن إرادتها، ومن الممكن أن يكون مزعجًا لها هي شخصيًا ولكنها غير قادرة على السيطرة عليه.

بجانب ذلك يجب على الوالدين أن يتعاملوا مع الأمر بحكمة ويحاولان التغلب على تلك النوبات المزاجية التي تمر بها من خلال إسعادها وإحضار لها الأشياء التي تحبها، فمحاولة التعامل مع تقلباتها المزاجية في حد ذاته أمر يخرجها منها، على عكس التعامل معها بغضب وعبوس.

 

7- عدم تقدير الذات

ما زلنا نطرح عدد من مشاكل البنات في سن المراهقة والحلول المناسبة لها، ففي هذه الفترة تكون الفتاة غير واثقة من نفسها، وترى نفسها أقل ممن حولها، فتقارن دائمًا جمالها بجمال الفتيات الأخريات وشكل جسدها بمن هن في نفس عمرها.

الحل: يجب على الأهل في هذه الفترة أن يقوموا بتوعية الفتاة بأن نمو الجسد وشكله يختلف من فتاة إلى أخرى، فقد خلقنا الله مختلفين وليس متطابقين، كما يجب توعيتها بأن لكل فتاة جمالها الخاص، وأن الله عز وجل لم يخلق إنسان قبيح بل إن الإنسان خُلق في أحسن شكل وهيئة.

علاوة على هذا يجب أن يقوموا بتعزيز الثقة بالنفس لدى الفتاة وإمدادها بكلمات الإطراء طوال الوقت، وهذا يعتبر سلاح سحري لأي فتاة بأن تصبح واثقة من نفسها ولا تلتفت لما يدور حولها من كلمات سلبية، فالدعم المعنوي من الأهل يتغلب على معظم المشكلات التي تواجه الفتيات في مرحلة المراهقة.

 

8- ضغط الأقران

هناك مقارنة تُقام بين الفتيات وبين مثيلاتهن بالعمر في فترة المراهقة، فعلى سبيل المثال قد تكون تلك المقارنة بين الفتاة وابنة خالتها أو ابنة عمها وهكذا، فالتشابه في المرحلة العمرية يخلق مقارنة بين تصرفات الشخصيات، وهو الأمر الذي يولد الشعور بالنقص، أو قيامهن بتصرفات وعادات لا يقمن بها في المعتاد.

الحل: في هذه الفترة من الضروري أن يبتعد الأهل والوالدان على وجه الخصوص من إقامة المقارنات بين الفتاة وبين من تماثلها في العمر أو بينها وبين أي فتاة أخرى.

إذ إن المقارنة بين الأشخاص بشكل عام أمر غير عادل ولا حكيم فلكل شخص ظروفه وقدراته، وعلى وجه الخصوص المقارنة بين الفتيات في هذه فترة المراهقة تولد ضغطًا كبيرًا على كلِ منهم رغبةً في أن يكونوا أفضل من بعضهما، علاوة على أنها تتسبب في الشعور بالكراهية والغيرة بينهما والذي يستمر معهما بقية العمر.

 

9- الدورة الشهرية

تعتبر الدورة الشهرية هي أولى العلامات التي تواجه الفتيات في هذه المرحلة، وهو الأمر الذي يقلق الكثير منهن، بل ويكون مفجع لهن، فهناك تغير يطرأ على الجسم مما يجعل الفتيات أكثر خجلًا من أنفسهن وممن حولهن، علاوة على طرحهم العديد من التساؤلات والتي تكون كافة إجابتها مُبهمة.

الحل: الأم هي الشخصية الأولى المسؤولة عن التعامل مع هذه المشكلة، فكل ما عليها هي أن تقوم بتوعية الفتاة بكافة تفاصيل الدورة الشهرية ومتطلباتها وضوابطها الشرعية وخلافه، كما أنه من الضروري أن تجيب عن جميع التساؤلات التي تطرحها الفتاة دون خجل أو مماطلة، فهي تكون بحاجة إلى توضيح لكل ما تمر به.

 

10- مشكلات أكاديمية

في سياق عرض مشاكل البنات في سن المراهقة والحلول المناسبة لها، سنجد أن المشكلات الأكاديمية التي تتعلق بالدراسة من ضمن المشكلات التي تواجه الفتيات في هذه الفترة.

إذ إن الفتاة تمر بالكثير من الأوقات الصعبة والمزعجة والتي تدفعها للتفكير في ترك الدراسة أو الهروب من المنزل دون علم والديها، وهذا ما يتسبب في وقوع المشكلات الكبيرة على مستقبلها.

الحل: لكي يتم تفادي مشكلة الهروب من التعليم أو المدرسة، يجب على الوالدين أن يقوموا بمساعدة ابنتهم في الأمور التعليمية، وتقديم الدعم الكامل لها سواء كان هذا الدعم مادي أو معنوي، بالإضافة إلى الوقوع بجانب الفتاة في أي مشكلة تواجهها والتعامل بحكمة وهدوء، وتحديدًا فيما يخص التحصيل الدراسي.

اقرأ أيضًا: العلاج النفسي للاكتئاب

 

نصائح للوالدين حول التعامل مع بناتهم في فترة المراهقة

في صدد الحديث عن مشاكل البنات في سن المراهقة والحلول المناسبة لها، سنعرض مجموعة من النصائح التي يجب على الوالدين اتباعها عند التعامل مع بناتهم، وتلك النصائح تأتي على النحو التالي:

·         لغة الحوار الجيدة: حيث يجب على الآباء والأمهات أن يتحدثوا مع الفتاة دون أن تشعر بالخوف والقلق منهم، فيجب أن يكونوا مستمعين جيدين ومتحدثين حكماء ليتمكنوا من الوصول إلى مخاوف ابنتهم وإيجاد الحلول المناسبة لها.

·         الحكمة: عند الاستماع إلى مشكلات الحب والإعجاب وما شابه يجب على الآباء أن يكونوا على أكبر قدر من الحكمة والتجنب التام للانفعال والغضب.

·         طلب المساعدة: ففي بعض الأحيان من الممكن أن يعجز الوالدان عن التعامل مع المشكلة التي تمر بها الفتاة، فيكون الحل لذلك هو الذهاب لمتخصصين لطرح عليهم الحلول التي تتناسب مع المشكلة.

·         الانتباه للإشارات: يجب على الوالدين لا سيما الأم أن تلاحظ تصرفات الأم والإشارات التي تظهر عليها من أرق وقلة نوم وفقدان للشهية وغيرهم، إذ إن بمجرد ملاحظة ذلك يجب محادثة الفتاة حول ما إذا كان هناك أمر يقلقها وهل تقع في مشكلة معينة.

·         تقديم الرعاية والاهتمام: في فترة المراهقة تكون الفتيات عطشة لمشاعر الحب والاهتمام والرعاية، فمن الأفضل أن تأتي تلك المشاعر من داخل المنزل بدلًا من أن تأتي من خارجه، فتلك هي النقطة الفاصلة في الحياة العاطفية لكل فتاة.

·         المراقبة الجيدة: يجب على الأمهات أن تراقب أفعال بناتهن ولكن دون أن تشعرها بذلك، فهناك خط فاصل بين المراقبة من أجل الاطمئنان أو بهدف التخوين، والذكاء في التعامل مع هذه النقطة يجعل الأم مطمئنة على ابنتها ولكن في حالة اكتشاف تلك المراقبة قد تدمر العلاقة بينهما فعلى الأم أن تنتبه لذلك جيدًا.

التعامل مع الفتيات في سن المراهقة من الأمور التي يجب على الوالدين التعامل معها بحرص واهتمام شديد، فهذه الفترة هي التي تبني شخصية الفتاة، وتقوي العلاقة بينها وبين أهلها.

أعجبك المقال , قم بالان بالاشتراك في النشرة البريدية للتوصل بالمزيد

التعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق

مقالات مشابة
عن الناشر
مقالات حالية
أبريل 18, 2024, 10:49 ص عبدالرحمن
مارس 30, 2024, 2:32 م Shady Shaker
مارس 27, 2024, 1:58 ص نوره محمد
فبراير 28, 2024, 11:35 ص بسيونى كشك
فبراير 28, 2024, 11:31 ص بسيونى كشك
فبراير 28, 2024, 11:25 ص بسيونى كشك
فبراير 22, 2024, 7:36 م بسيونى كشك
فبراير 21, 2024, 9:31 م بسيونى كشك